السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وأختي الأعزاء يتوجب عليكم التسجيل


للأستفادة والأفادة بمنتدانا عمان الحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وأختي الأعزاء يتوجب عليكم التسجيل


للأستفادة والأفادة بمنتدانا عمان الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عمـــان الحـــب يتمنى أن يفيد بمعلوماته وأخباره كل مواطن وزائــر بعمــــان الحـــب
 
الرئيسيةبوابة عمان الحبأحدث الصورالتسجيلدخول
الادارة العامة ترحب بجميع الاعضاء والزوار بعمــــــــ الحــــــــــــب ـــــــــان .... وبكم نرتقي ونسمو فكونو معنا
ولاية ابراء هي بوابة الشرقية وهي عروسها وتتميز بوفرة نخيلها وقلاعها التي تحكي قصص الماضي الجميلة ........... قريبا تقرير خاص عن ولاية ابراء
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله

 

 سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماني وأفتخر
مبدع
عماني وأفتخر


عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 10/07/2009

سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع Empty
مُساهمةموضوع: سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع   سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع I_icon_minitimeالخميس يوليو 16, 2009 4:37 pm



سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع 7_2_2009_1007WuXFO1jYpAouKUZn


في إطار اهتمامه بالمراكز الصيفية ودعمه المستمر لها زار مؤخرا سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة المركز الصيفي بنيابة سناو بولاية المضيبي، والتقى بعدد من القائمين على المركز والمعلمين فيه بالإضافة إلى جمع غفير من طلبة العلم الدارسين في المركز، وقد أكد سماحته في محاضرته التي ألقاها على طلبة المركز صباح يوم الخميس المنصرم بجامع سناو على أن التصدي للفتن والأزمات إنما يكون بطلب العلم النافع الذي يبصر الإنسان بمسلك حياته، كما أكد على أن الحل الناجع لما يصيب العالم من فتن وأزمات إنما يكون في الإسلام وما جاء به من أحكام وتشريعات تهدي الإنسانية المتخبطة إلى سواء السبيل.

وقال في بداية حديثه: «لا ريب أن كلمة تلمس الواقع الذي تعانيه الأمة الآن هي التي تحفز القريحة إلى القول، فالواقع هو واقع مرير، وهذا الواقع المرير لا يعود إلى فعل العدو كما يعود إلى ما كان من نفس الأمة من تقاعس عن الخير ومسارعة إلى الشر، فالأمة إنما تعز بصلتها بالله، فالله سبحانه وتعالى مكَّن هذه الأمة من رقاب الأمم فاقتادتها إلى دين الله، وأخرجتها من الظلمات إلى النور ومن الباطل إلى الحق، ومن الفساد إلى الصلاح ومن الاعوجاج إلى الاستقامة عندما كانت آخذة بحجزة كتاب الله سبحانه ومهتدية بهدي نبيها عليه أفضل الصلاة والسلام، وما كانت تفرط في شيء من أوامر الله، بل حافظت على الدين بأسره، كلياته وجزئياته حتى أصبح الدين بكل قيمه وفضائله وفواضله يتجلى في حياة الأمة، فكانت حياتهم ترجمة صادقة لهذا الدين، ولذلك اقتنع الناس به فتساوقوا إلى اعتناقه لأنهم وجدوا ضالتهم المنشودة فيما يدعوهم إليه هؤلاء المؤمنون».

** حاجة الإنسانية إلى الدين :

ثم ذكر سماحته أهمية الدين بالنسبة للإنسانية وأنه يصحح لها فطرتها التي فسدت فقال: «فالله سبحانه وتعالى الذي أنزل الدين هو الذي فطر البشر بما فطرهم عليه، وقد فطرهم على الحنيفية السمحة إلا أن الشياطين هي التي انحرفت بهم عن هذه الفطرة السوية فجاء الدين ليرد الناس إليها وصدق الله تعالى إذ يقول «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».

ولاريب أن النفوس مفطورة على حب الاتصال بالغيب وعلى حب الاتصال بالقوة العظمى التي تدير هذا الكون، والناس بدون هداية من الله لا تكفيهم عقولهم لأنها توصلهم إلى هذه الغاية السامية فلذلك أرسل الله سبحانه وتعالى رسله وأنزل كتبه، ثم أتم على عباده النعمة رسولا كريما وأنزل عليه ذكرا حكيما، فيه كل ما تحتاج إليه هذه البشرية سواء فيما يتعلق بأمر الفكر والمعتقد أو ما يتعلق بأمر العبادة والعمل أو ما يتعلق بالعلاقات فيما بين الناس أنفسهم أو ما يتعلق في العلاقة بين الإنسان وبين هذا الكون الواسع، لأن الإنسان اختير لأن يكون خليفة في الأرض وهي جزء من هذا الكون، واختير لأن يكون سيدا في هذا الكون ولذلك سخر الله له منافعه، فمن هنا كانت النعمة شاملة بمجيء هذا الوحي، وحصول هذه النعمة وإتمامها على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور».

** الزيغ والانحراف عن المنهج القويم :

ثم عرج سماحته للحديث عن ما أصاب الأمة من زيغ وانحراف بعد أن سارت على المنهج القويم ردحا من الزمن وكان مما قاله في ذلك: «ولا ريب أن الأمة سعدت ردحا من الزمن بهذا الخير العظيم بل سعدت الإنسانية إذ وجدت كل طمأنينة وكل استقرار في ظل هذا الدين، ووجدت هذه الإنسانية قيمة إنسانيتها في ظلال الحكم بما أنزله الله سبحانه وتعالى فاطمأنت وهدأت واستقرت، ولكن الأمة أصيبت بما أصيبت به، ونكبت بما نكبت به وظلت تراكمات عبر التاريخ تتراكم على حياتها الفكرية والعملية ولذلك ذهبت إلى طرائق متعددة، هذه الطرق انحرفت بها عن الصراط السوي، وعلى رأس كل طريق من هذه الطرق شيطان يدعو إليه، وإنما الصراط السوي هو وسط بين جميع هذه الأطراف المختلفة، هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن وجدنا كيف أن الأمة فيما تقدم من العصور زاغت عن هذا الحق حتى إن منهم من كان ينفّر عن اتباع كتاب الله سبحانه وتعالى، فنجد أن عالما كبيرا مثل البربهاري الذي يشاد ذكره قال في كتابه شرح السنة: (إذا رأيتم الرجل يريد القرآن ولا يريد الآثار فاتهموه بالزندقة)، فسبحان الله هل اتباع القرآن زندقة؟! والله سبحانه وتعالى يبين أن شفاء ما في الصدور يكمن في هذا القرآن، والله تعالى يقول: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ» ويقول سبحانه «وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا» ويقول سبحانه وتعالى «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»، أيقال إن من يستمسك بالقرآن يتهم بالزندقة والأولى من هذا اتباع الآثار التي تروى عن البشر؟! لا ريب أن ما جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يمكن أن يختلف مع القرآن، فالرسول صلى الله عليه وسلم أرسله الله ليبين ما في طوايا القرآن الكريم، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاعتصام بهذا القرآن الكريم والاستمساك به .

لأن الله سبحانه وتعالى هداه به وجعله هاديا به، فلا يمكن أن يكون هناك نشاز واختلاف بين ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما في القرآن الكريم، أما ما قاله سائر الناس فلا ريب مهما كانت منزلتهم فلا يمكن أن تضارع منزلة النبي صلى الله عليه وسلم الذي عصمه الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن يكون شيء من كلامهم شبيها بكلام الله أو بكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فلذلك كلام كل أحد يؤخذ منه ويرد إلا كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فإن الله سبحانه أنزل الكتاب بعلمه وجعله شفاء لما في الصدور والله سبحانه وتعالى عصم نبيه صلى الله عليه وسلم من أي خطأ ومن أي خطل، فهو الأمين على وحي الله وهو المبلغ عن الله سبحانه فلذلك كان أتباعه صلى الله عليه وسلم في كل ما يأمر به وفي كل ما ينهى عنه إنما هو اتباع لأمر الله «مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا».

** حدود الاحتكام إلى العقل :

ثم تطرق سماحة الشيخ إلى الحديث عن الاحتكام إلى العقل ومدى إمكانية ذلك فقال: «والله سبحانه أمر مع الاختلاف أن يكون الاحتكام إليه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم عندما قال سبحانه «فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً» ومعنى الرد إلى الله أن يكون الرد إلى كتابه سبحانه، ومعنى الرد إلى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يكون الرد إلى السنة النبوية، أما العقول فمهما كانت ذات أثر في هداية الإنسان إلا أن العقل وحده لا يمكن أن يسدد سلوك الإنسان؛ إذ العقل تغشاه غواش من الأهواء تطمس نوره وتراكم فوقه الظلام، ولذلك كان الإنسان مأمورا مع وجود النص الشرعي أن يتبع النص وألا يستسلم لعقله، أما أولئك الذين يدعون إلى ترك الشرع جانبا وإلى تحكيم العقول واتباعها إنما هم يرددون ما يقوله أولئك الغواة الضالون الذين لم تستسغ عقولهم ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ولم تستسغ منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فاستكبرت كل ما كان يدعو إليه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أنه عندما دعا إلى عبادة إله واحد لم تستسغ ذلك عقولهم إذ قالوا «أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ»، بل إنهم حاروا حتى من خلقه تعالى لهذه الكائنات وكونه هو الذي فطرها عندما دعاهم الرسل إلى الإيمان بالله حاروا في الأمر فشكوا فيه، والله تعالى يحكي عن أولئك الرسل أنهم ردوا عليهم وقالوا لهم «أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» فأين هذه العقول التي يزعمونها؟

انحرفت بهم عن البدهيات حتى ضلت عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى ووجوده، ونحن نرى الآن عقولا وأي عقول بالنسبة إلى القضايا الدنيوية أنتجت ما أنتجت من أمور تحار منها عقول الآخرين، ولكن مع ذلك ظلت هذه العقول بعيدة عن هدي الله، بل ظلت ضالة عن الصراط السوي، فهذا إنما يدل على أن العقول وحدها ليست كافية لهداية الإنسان وتبصيره، نعم العقل جعله الله سبحانه وتعالى حجة بتبصير الإنسان بوجود الله عندما ينظر إلى هذه الكائنات وينظر إلى آثار فعل الله سبحانه وتعالى فيها بحيث يجد كل ذرة من ذرات الكون شاهدا حيا على أن سلطان الله سبحانه وتعالى يتجلى في هذه الكائنات، ولذلك نجد القرآن الكريم يدعو إلى التفكر والاعتبار ويدعو إلى النظر في آيات الله تعالى في الأنفس وفي الآفاق، فالله سبحانه عندما أخبر بأعظم حقيقة وهي وحدانيته في قوله «وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ» أتبع ذلك قوله «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» فالله سبحانه وتعالى جعل الكون بكل ما اشتمل عليه مصحفا يقرأ فيه الإنسان آيات الله سبحانه وتعالى التكوينية التي تبصره بالحقيقة، فالكون بكل ما فيه إنما يعبر عن افتقاره إلى الله سبحانه وتعالى واحتياج كل ذرة من ذراته إلى الله عز وجل».

يتبع....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماني وأفتخر
مبدع
عماني وأفتخر


عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 10/07/2009

سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع Empty
مُساهمةموضوع: رد: سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع   سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع I_icon_minitimeالخميس يوليو 16, 2009 4:39 pm

** سبيل التصدي للفتن :

بعد بيان حاجة الإنسانية إلى دين يعيد إليها فطرتها المنحرفة وضرورة التسليم لهذا الدين تسليما مطلقا بعيدا عن إقحام العقل في نصوص الشرع بين سماحته سبيل الخروج من مستنقع الفتن فقال: «ولا ريب أن هذه الفتن مع كون تيارها تيارا عارما يجب أن يُتصدى لها، ولا يُتصدى للباطل إلا بالحق ولا للضلال إلا بالهدى ولا للفساد إلا بالصلاح ولا للجهل إلا بالعلم، فإنما يُتصدى لهذه الأمور بطلب العلم النافع، الذي يبصر الإنسان بمسلك حياته ويبصره بما يجب عليه أن يحافظ عليه من حياة مصيره، حيث يفكر في المصير لا يفكر في المسير فحسب، إذ المسير ينتهي إلى أمد، ولكن المصير هو الذي يبقى إلى الأبد، فمن هنا كانت ضرورة التبصر بما أنزل الله تعالى من نور ضرورة ملحة، فلذلك يجب أن تهتم هذه الناشئة بكتاب الله سبحانه وتعالى، ولا يعني الاهتمام بالكتاب العزيز مجرد حفظه وتلاوته، وإنما بمعرفة ما فيه والارتواء من عبابه الطهور والاقتباس من نوره الباهر، هذا الكتاب العزيز الذي تحدث عنه حتى أعداء الإسلام بما يدل على أنهم كانوا يدركون عظمة هذا الكتاب ويدركون عظمة الرسول الذي جاء به، فهذا أحد أكابر الذين نشروا الإلحاد في البلاد العربية ويدعى شبيلي شُميِّل كتب أبياتا يشيد فيها بعظمة القرآن قال فيها:

دع من محمد في سَدَى قرآنه

ما قد نحاه للحمة الغاياتِ

إني وإن أكُ قد كفرتُ بدينه

هل أكفرنَّ بمحكم الآياتِ

أو ما حوت في ناصع الألفاظ من

حِكَم روادع للهوى وعظاتِ

وشرائع لو أنهم عقلوا بها

ما قيّدوا العمران بالعاداتِ

نعم المدبر والحكيم وإنه

رب الفصاحة مصطفى الكلماتِ

رجل الحجا رجل السياسة والدَّها

بطل حليف النصر في الغاراتِ

ببلاغة القرآن قد غلب النهى

وبسيفه أنحى على الهاماتِ

من دونه الأبطال في كـل الورى

من سابق أو حاضر أو آتِ

وعلى هذه الأمة أن تعكف على هذا القرآن وأن تحرص على أن تَعُبَّ من ينابيعه، وأن تستهدي بشعاعه ليبصرها الطريق، وعليها أن تلوّح بمشاعل القرآن في وسط هذه الدياجير المطبقة في هذا العصر حتى تخرج هذه الإنسانية من الحيرة، وقد اعترف من اعترف –الآن- بعظمة القرآن وعظمة الإسلام بسبب الأزمة الخانقة التي أخذت بتلابيبهم وكتمت أنفاسهم، وكثير منهم نادوا بأنه يجب الرجوع إلى المنهج الاقتصادي القرآني، حتى إن إحدى الصحف السيارة في فرنسا كتب رئيس تحريرها في افتتاحيتها (ليسمح لنا البابا بأن نقرأ القرآن وأن ندع قراءة الإنجيل لأننا لا نجد حل مشكلتنا في الإنجيل وإنما نجد حلها في القرآن) وأخذوا يبحثون عن الحل في الإسلام، وقد قلت في ذلك الوقت عندما كثر الضجيج حول هذا الأمر بأن الإسلام ليس بقطع غيار يمكن أن يصلح ببعض منه الفساد الشديد، وإنما يؤخذ الإسلام بحذافيره، عندئذ تحل هذه المشكلة التي وقع فيها العالم».

وفي نهاية المحاضرة بيَّن سماحة الشيخ لطلبة العلم دورهم في الخروج بالعالم من دوامة الأزمات فقال: «العالم الآن هو بحاجة إلى هذا الإسلام فلذلك على الذين يبحثون في هذه العلوم الشرعية ويدرسونها أن يقدموا الحل للعالم، وعليهم أن يبصروا العالم أولا بالحقيقة العظمى وهي وحدانية الله سبحانه ووجوب الطاعة المطلقة له في كل ما مر به ونهى عنه ..»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سماحة الشيخ الخليلي يؤكد : لا يُتصدى للفتن إلا بطلب العلم النافع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زيارة سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي للمركز الصيفي بسناو
» المعراج لسالك المنهاج للشيخ الخليلي بصوت مسعود المقبالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: _;`';_._;`';_ المنتديات الأسلامية _;`';_,_;`';_ :: المنتـدى الأسـلامــي-
انتقل الى: